هدن وصفقات ترامب في جولته الآسيوية، صمود الأوكرانيين يريح أوروبا، وتوظيف أقصى الإمكانات للتحقيق بسرقة اللوفر. عناوين نجدها في الصحف الفرنسية الصادرة اليوم الإثنين 27 تشرين الأول/أكتوبر 2025. 

 

L’Opinion

بين الصفقات والهدن، دونالد ترامب يستعدّ للقاء شي جينبينغ.

Lola Ovarlez تشير في مقالها الى ان الرئيس الأميركي يسعى من خلال جولته الاسيوية إلى تعزيز صورته كـصانع صفقات بعد أن نجح في التوصل إلى وقفٍ لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن. وقد أعلن بفخرٍ، يوم الأحد، عن التوصل إلى هدنةٍ بين تايلاند وكمبوديا بعد نزاعٍ حدوديٍ نشب خلال الصيف الماضي.

وإلى جانب هدفه في تعزيز شعبيته داخل الولايات المتحدة، يستفيد دونالد ترامب من هذه الإنجازات الاقتصادية والدبلوماسية في سبيل الإعداد للّقاء المرتقب مع شي جينبينغ يوم الخميس على أمل إيجاد أرضية تفاهم مع نظيره الصيني بشأن الرسوم الجمركية والمعادن النادرة والحرب في أوكرانيا. وسيتركز الجزء الأكبر من المحادثات على الحرب التجارية التي كانت واشنطن قد أطلقتها في وقتٍ سابقٍ من هذا العام وأُعيد إشعالها هذا الشهر.

 

Le Figaro

تضحيات الأوكرانيين تُكسب أوروباَ وقتًا.

تعرض الصحيفة رأي الباحثة السياسية الفرنسية الأوكرانية أناستازيا فوميتشوفا حول الحرب في أوكرانيا إذ تعتبر ان هذه الحرب لم تكن يومًا حربًا على الأراضي، بل هي رغبةُ قوّةٍ توسّعية في السيطرة على بلدٍ وأمّةٍ والدليل في العملياتٍ الهجينة التي تخوضها روسيا منذ سنوات في أوروبا.

وتضيف الباحثة أن تضحيات الأوكرانيين تمنح أوروبا وقتًا — وقتًا لا يستثمره الأوروبيون بما يكفي في تعزيز دفاعهم الذاتي. لقد تحوّلت روسيا إلى اقتصادٍ حربي وتستعدّ لصراعٍ طويل الأمد؛ لذا على المجتمعات الأوروبية أن تستعدّ لذلك بدل الاكتفاء بخطاباتٍ تدعو إلى التسويات مع موسكو.

فوميتشوفا تلفت كذلك وفق Le Figaro  الى ان الحرب تطورت بالاعتماد على المسيّرات وأنظمة التشويش. ومنذ عامٍ تقريبًا، بات الجيش الأوكراني يضرب العمق الروسي، وقد أدّت هذه العمليات إلى نتائج ملموسة: فالجيش الروسي يحرز تقدّماً محدوداً، مقابل خسائر بشرية هائلة. وتشير تقديرات وزارة الدفاع البريطانية إلى أنّ الخسائر الروسية تجاوزت المليون منذ عام ٢٠٢٢، مقابل مكاسبَ ميدانيةٍ ضئيلة للغاية.

 

Libération

الفاشر السودانية الجائعة سقطت في أيدي الميليشيات.

Patricia Huon تتطرق الى إعلان قوات الدعم السريع عن سيطرتها على القاعدة العسكرية في الفاشر، آخر معاقل الحكومة في إقليم دارفور غرب السودان.

المدينة تعيش منذ أيار/مايو ، تحت حصار خانق، حيث يجد سكانها أنفسهم محاصرين في واحدٍ من أطول الحصارات الحضرية في الحروب الحديثة. محمد، أحد سكان الفاشر الذي تمكّنت Libération

من الاتصال به هاتفيًا يقول :"الأطفال يستيقظون في الليل وهم يصرخون". وهو أبٌ لطفلٍ يبلغ خمس سنوات وبنتٍ في الثامنة، يضيف قائلًا:"أنا مُنهك، لقد بلغتُ حدّ الإعياء".

فالمدينة على حافة المجاعة؛ فالقليل من الطعام المتوافر وصلت أسعاره إلى مستوياتٍ خيالية: إذ يبلغ سعر الكيلوغرام الواحد من الدخن (الحبوب المحلية) خمسين دولارًا، وسعر الكيلوغرام من السكر ثمانين دولارًا. ولم يعد أحدٌ يتقاضى راتبًا. أما مطابخ الحساء الشعبية التي كانت تقدم وجبة يومية بسيطة للفقراء، فقد أُغلقت منذ أسابيع عدّة.

الكثيرون صاروا يقتاتون على قشور الفول السوداني المخصّصة عادةً لتغذية الماشية. ويقول محمد: "بعض الناس يأكلون جلود الحيوانات النافقة، فهي مصدر البروتين الوحيد المتاح لهم".

 

L’Humanité

جبهة البوليساريو مستعدة للتفاوض مع المغرب، ولكن بشروط.

يرى Benjamin König أن جبهة البوليساريو تتقدّم بخطوة نحو المغاربة، لكنها حذّرت من أن مناقشة مقترح الحكم الذاتي خارج إطار الاستفتاء غير وارد ولا يمكن قبوله بأي شكل من الأشكال.

وبحسب محمد يسلم بيسات، وزير الشؤون الخارجية الصحراوي,من الضروري تقديم خيارات عدة للسكان الصحراويين، بما في ذلك الاستقلال. وأضاف:"إذا اختاروا أي خيار، مهما كان، سنقبله. وأوضح الدبلوماسي أن كل شيء جاهز لتنظيم الاستفتاء منذ عام ٢٠٠٠. وحتى منذ عام 1991 لكن شروط الاتفاق لم تنفذ من قبل الرباط.

جبهة البوليساريو تُجبر اليوم على التفاوض بشأن النص الأميركي يتابع König ، بشرط تعديلها وضمان تنفيذ حق تقرير المصير وأشارت إلى أحداث عدة منها خرق المغرب لوقف إطلاق النار في ١٣ تشرين الثاني/نوفمبر ٢٠٢٠، والضربات الجوية بالطائرات المسيّرة ضد المدنيين الصحراويين منذ ذلك الحين، والقمع في الأراضي المحتلة من قبل المغرب. ويعتبر الصحراويون أيضًا أن ما يُعرف بـ"السلام الأميركي" يتم دون مشاركة الشعب المعني.

 

Le Monde

سرقة متحف اللوفر، يجب توظيف أقصى الإمكانات للتحقيقات.

مع ما شهده التحقيق في السرقة البارزة لمتحف اللوفر من تطور مع توقيف لشخصين,  سألت Le Monde فابريس غاردون مدير الشرطة القضائية في باريس عن السبب الذي مكّن التحقيق من التقدّم بهذه السرعة, حيث أكّد أن مثل هذه التحقيقات تتطلب تعبئة أقصى الإمكانات فورًا، وعدم الانتظار لتجميع الأدلة قبل التصعيد، لأن كل شيء يُحسم في الساعات الأولى. وأضاف أن الشرطة القضائية في باريس قادرة على أنشأت آلية ضغط متكاملة شملت تشكيل فرق متخصصة وقامت بتحريات شاملة بالتعاون مع وحدات أخرى.

وبالنسبة للصعوبات التي تواجه هذا النوع من التحقيقات، أشار غاردون إلى ضرورة التحرك بسرعة لتعويض التأخر أمام المجرمين الذين كانوا قد خططوا لهروبهم مسبقًا. ومنذ يوم الأحد، عقب سرقة متحف اللوفر, أكثر من ١٠٠ محقق يعملون باستمرار بالتنسيق مع فرقة مكافحة الجريمة المنظمة التي حققت سابقاً نتائج بارزة، وهي الأفضل للتعامل مع مثل هذه التحقيقات المعقدة.